تأمَّلي
في قلبي
هل تجدينَ امْرأةً سِوَاكِ
ارْتَسَمَتْ صُورتُهَا على صَفْحَتِه
وارْتَحَلتْ في نبْضِهِ ألحَانا ،،
لا تَعْجَبِي من كَلِمَاتي
ولا تَدْهَشِي من مشَاعِري
فلسْتُ أُحِبُّكِ وحَسبْ
بل نقشْتُ حُبَّكِ في قَلْبي
ودَفقْتُهُ في شَرَايينِي
فاسْترخِي وتَربَّعي واسْترِيحِي
واجْعَلي من حُبِّي سِرَاجَاً لقلبِك
ونُورَاً يغْمُرُ رُوحَك
فَتِلْكَ هَمَسَاتُنا عِندَ الغروبِ
لم تكنْ خافتةً
كلا .. بلْ
كانت القُلوبُ تُعَانِقُ القلوب
والمشَاعِرُ تُضِيءُ القلوبَ والأرْواح
وهَمَسَاتٌ يعزِفُها حُبُّكِ
ويُنْشِدُهَا قلبكِ لا تخفتُ أَبَدَا ،،
نَعَمْ حُبُّكِ
وليسَ غريباً وقُوعِي ..
لم أشْعُرْ بنفْسِي المُسَافِرَةِ
في بِحَارِ حُبِّك الواسِعَةِ بَعِيدَاً بَعِيدَا
رُبْمَا لاحتْ جُزُرُ الأحْلامِ أَمَامي
فَقَرأْتُكِ نَعِيمَاً وخُلودَا
وقرأتُكِ أميرةً من زَمَنِ الأَحْلام المَنْسِيَّة
وقَرَأْتِني أَنتِ فَارِسَا نبيلا
هِيَ مَشَاعِرُنا ..
لا تَتَغَيَّرُ
ولا تَتَبَدَّلُ بِمُرورِ الأَيَّام ..
ولا مُضِيِّ السِّنين ..
تَسْألينَ عيْني عن رُوحِكِ
عندمَا يُشْرِقُ نورُ وجْهِكِ في عيْني
ويكونُ للدنيا لوْنٌ آخرٌ
ومذاقٌ آخر..
ويكونُ القلبُ من بَهْجَتِهِ
مُتَوَّجَا
من رَوْعَةِ الحبِّ في عيْنَيْكِ
وروْعَةِ الهَمَسَاتِ في قُرْطَيْكِ
تَسْألينَ قلبي عن رُوحِكِ
أمْ تَسْألينَ رُوحَكِ عن قَلْبي
وأنتِ القلبُ والرُّوحُ والجسَد
وحُبي لَكِ
كَحُبِّي لقلبي ورُوحِي
فلا تأَخذكِ الظُّنُون ُ
بأَنَّهَا مشَاعِرٌ تَحْرِقُهَا الأَيَّام>