د. هيا إبراهيم الجوهر
لا يوجد في هذا الكون ما يوازي غموض وروعة ودقة جسم الإنسان في حركاته وسكناته وإدراكه، فالله - سبحانه وتعالى - خلق الإنسان وفضّله على كثير ممن خلق.. اذهب إلى أقرب سوبر ماركت وابتع منه 750 درزناً من أقلام الرصاص، 22 درزن طباشير، 44 علبة من أعواد الثقاب وسبع قطع من الصابون ومسماري حديد وملحاً وعشرة جالونات ماء، هذه المواد البسيطة والتي لن تكلفك الكثير هي أنت! فجسمك عبارة عن خليط من هذه المواد بنسب دقيقة، أبدع الخالق في تكوينها وتحولت من مجرد مواد كيماوية بسيطة إلى كائن حي يكمن فيه سر الحياة قال تعالى: (سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون).
فأجسادنا تتكون من 100 تريليون خلية تتشابه في تركيبها بنسبة 99.09 في المائة بين كل البشر ومع ذلك يستحيل أن تجد شخصين متشابهين تماما! وهي عبارة عن بروتينات وهرمونات ودهون وأملاح لو أردنا إحصاءها لأخذت سنين، بينما وجد العلماء طريقة أسهل لمعرفة مكونات جسم الإنسان بتحليل العناصر الأولية المكونة له سواء حي أو ميت ووجدوا أن ما يحدث لجسم الإنسان بعد الموت شيء غاية في الغرابة سواء دفن الجسد في القبر أو غرق في البحر أو تم حرقه بالنار أو أكلته الوحوش، فهو يتحلل إلى عناصره الرئيسة الأولى المكونة له، حيث وجدوا أن الشخص البالغ الذي يزن 70 كيلو يحتوي جسده على 14 كيلو من عنصر الكربون المكوّن الأساسي لجميع خلايا الجسم، وكيلو من الكالسيوم الذي يمنح هيكلنا العظمي شكله وقوته، و770 جراماً من عنصر الفسفور الذي يمد أجسادنا بالطاقة مثلما توقد أعواد الثقاب النار، وأربعة جرامات من الحديد، ومجموعة من العناصر الأخرى بنسب بسيطة ومتفاوتة، ولاحظوا أن هذه العناصر هي نفسها مكونات التربة، وبإضافة الماء الذي يشكل 70 في المائة من جسم الإنسان، تتحول التربة إلى طين وهذا هو أساس خلق الإنسان قال تعالى: (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين، ثم جعلناه نطفة في قرار مكين) وقوله جلّ وعلا (خلق الإنسان من صلصال كالفخار).
وعجائب هذا الجسد لا تحصى ولا تعد؛ فالله وضع له مقاييس لا يحيد عنها وغلفه بهذا الجلد العجيب الذي حين تراه بعينك المجردة أو تلمسه بيديك تجده ناعماً ورقيقاً، بينما هو في الواقع مليء بالحفر والأخاديد وآلاف البكتيريا في كل سنتيمتر مربع منه وهو خط الحماية الأول في الدفاع عن أجسامنا ورغم أنه يحافظ على حرارة أجسامنا بشكل عام، حيث تكون في المتوسط 37 درجة مئوية سواء كنت على خط الاستواء أو في القطب الشمالي إلا أن لكل عضو داخله درجة حرارة مختلفة لكي يستطيع أن يؤدي عمله أعلاها درجة حرارة الكبد التي لا تعمل في درجة حرارة أقل من 40 درجة، بينما أقصى درجة حرارة للعين هي تسع درجات والقلب 20 درجة والأذن عشر درجات! وهذا الجلد ينسلخ في كل دقيقة مشكلا 80 في المائة من غبار منازلنا وجلودنا تتبدل كل ساعة، حيث نفقد ثلاثة أرباع كيلو في السنة وليست الحيوانات فقط من تغير جلودها!
تخيل لو أن أسنانك تنمو مثلما تنمو باقي عظام جسدك أو لو أن شعر رمشيك وحاجبيك يطول مثل شعر رأسك!
قال تعالى: (وفي أنفسكم أفلا تبصرون)، إنها آية كريمة تكفي عن آلاف الكتب ومحاضرات الوعظ وتحد لكل من لا يؤمن بالخالق إلاها لا إله غيره.
لا يوجد في هذا الكون ما يوازي غموض وروعة ودقة جسم الإنسان في حركاته وسكناته وإدراكه، فالله - سبحانه وتعالى - خلق الإنسان وفضّله على كثير ممن خلق.. اذهب إلى أقرب سوبر ماركت وابتع منه 750 درزناً من أقلام الرصاص، 22 درزن طباشير، 44 علبة من أعواد الثقاب وسبع قطع من الصابون ومسماري حديد وملحاً وعشرة جالونات ماء، هذه المواد البسيطة والتي لن تكلفك الكثير هي أنت! فجسمك عبارة عن خليط من هذه المواد بنسب دقيقة، أبدع الخالق في تكوينها وتحولت من مجرد مواد كيماوية بسيطة إلى كائن حي يكمن فيه سر الحياة قال تعالى: (سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون).
فأجسادنا تتكون من 100 تريليون خلية تتشابه في تركيبها بنسبة 99.09 في المائة بين كل البشر ومع ذلك يستحيل أن تجد شخصين متشابهين تماما! وهي عبارة عن بروتينات وهرمونات ودهون وأملاح لو أردنا إحصاءها لأخذت سنين، بينما وجد العلماء طريقة أسهل لمعرفة مكونات جسم الإنسان بتحليل العناصر الأولية المكونة له سواء حي أو ميت ووجدوا أن ما يحدث لجسم الإنسان بعد الموت شيء غاية في الغرابة سواء دفن الجسد في القبر أو غرق في البحر أو تم حرقه بالنار أو أكلته الوحوش، فهو يتحلل إلى عناصره الرئيسة الأولى المكونة له، حيث وجدوا أن الشخص البالغ الذي يزن 70 كيلو يحتوي جسده على 14 كيلو من عنصر الكربون المكوّن الأساسي لجميع خلايا الجسم، وكيلو من الكالسيوم الذي يمنح هيكلنا العظمي شكله وقوته، و770 جراماً من عنصر الفسفور الذي يمد أجسادنا بالطاقة مثلما توقد أعواد الثقاب النار، وأربعة جرامات من الحديد، ومجموعة من العناصر الأخرى بنسب بسيطة ومتفاوتة، ولاحظوا أن هذه العناصر هي نفسها مكونات التربة، وبإضافة الماء الذي يشكل 70 في المائة من جسم الإنسان، تتحول التربة إلى طين وهذا هو أساس خلق الإنسان قال تعالى: (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين، ثم جعلناه نطفة في قرار مكين) وقوله جلّ وعلا (خلق الإنسان من صلصال كالفخار).
وعجائب هذا الجسد لا تحصى ولا تعد؛ فالله وضع له مقاييس لا يحيد عنها وغلفه بهذا الجلد العجيب الذي حين تراه بعينك المجردة أو تلمسه بيديك تجده ناعماً ورقيقاً، بينما هو في الواقع مليء بالحفر والأخاديد وآلاف البكتيريا في كل سنتيمتر مربع منه وهو خط الحماية الأول في الدفاع عن أجسامنا ورغم أنه يحافظ على حرارة أجسامنا بشكل عام، حيث تكون في المتوسط 37 درجة مئوية سواء كنت على خط الاستواء أو في القطب الشمالي إلا أن لكل عضو داخله درجة حرارة مختلفة لكي يستطيع أن يؤدي عمله أعلاها درجة حرارة الكبد التي لا تعمل في درجة حرارة أقل من 40 درجة، بينما أقصى درجة حرارة للعين هي تسع درجات والقلب 20 درجة والأذن عشر درجات! وهذا الجلد ينسلخ في كل دقيقة مشكلا 80 في المائة من غبار منازلنا وجلودنا تتبدل كل ساعة، حيث نفقد ثلاثة أرباع كيلو في السنة وليست الحيوانات فقط من تغير جلودها!
تخيل لو أن أسنانك تنمو مثلما تنمو باقي عظام جسدك أو لو أن شعر رمشيك وحاجبيك يطول مثل شعر رأسك!
قال تعالى: (وفي أنفسكم أفلا تبصرون)، إنها آية كريمة تكفي عن آلاف الكتب ومحاضرات الوعظ وتحد لكل من لا يؤمن بالخالق إلاها لا إله غيره.
